الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عمان حلقة جديدة من عناصر التطوير والتنمية التي تستهدفها رؤية عمان 2040 والتي اتخذت حكومة السلطنة على إثرها خطوات جادة نحو إعادة هيكلة الاقتصاد المحلي وتحديث البنية التحتية الصناعية. لكي تندفع عمان في طريقها المستهدف نحو تنويع مصادر الدخل المحلي، وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية.
ما هي الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عمان ومتى بدأت، وما الخطوات التي اتخذتها السلطنة في سبيلها. وما آثارها على مختلف القطاعات الاستثمارية، وبالذات قطاع عقارات عمان الصناعية؟ كل هذا يجيبكم عنه موقع سكن موقع عقار عمان الأشهر.
ما هي الثورة الصناعية الرابعة عمومًا؟
سؤال ما هي الثورة الصناعية الرابعة عمومًا في عمان وفي غيرها من دول العالم؛ صارت إجابته معروفة ومرئية من الجميع. فهي بالأساس مصطلح تقني أُطلق على مجموعة التحولات التي تعيشها البشرية الآن، لا سيما التحولات التقنية.
حيث صار هدف دول العالم الأهم والأسمى إدماج مجموعة الابتكارات والتكنولوجيات المعاصرة في بنية تحتية صناعية قوية، وبخاصة تلك الابتكارات التكنولوجية المترابطة ووثيقة الصلة ببعضها البعض. وأهمها على سبيل المثال: إنترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، تحليل البيانات، الذكاء الاصطناعي، صناعة وبرمجة الروبوتات، الطباعة ثلاثية الأبعاد…. وغيرهم.
وذلك للاستفادة من فوائد كل تلك المستجدات التقنية المعاصر في إحداث تغيير جذري في أسواق العمل المحلية والدولية. من خلال ظهور مهن جديدة واختفاء مهن قديمة. نتيجة لإحلال مثل تلك التقنيات محل العنصر البشري.
كما أنه ف نفس الوقت؛ ستزيد الثورة الصناعية الرابعة من الطلب على القوى المعرفية والاستثمار في قطاع الإبداع. لتهيئة الأفراد ذوي القدرات المذهلة في مهام البحث والإبداع والابتكار لأسواق العمل الجديدة.
ومن ثَم؛ ستساهم هذه التغييرات الجذرية في تحديث وتطوير العديد من قطاعات الصناعة. وبخاصة تلك التي تلعب أدوارًا جوهرية في مجالات اقتصادية واستثمارية رئيسية. من أبرزها قطاعات: عقارات عمان ، الصحة، النقل، الطاقة، الزراعة، الصناعة، التجارة، الخدمات اللوجستية وسلاسل الإمداد العالمية.
الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عمان
أما بالنسبة إلى الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عمان فقد ظهرت واضحة جلية في مخططات حكومة سلطنة عمان منذ العام 2016م. وهي واحد من المرتكزات التي تقوم عليها رؤية عمان 2040 التي تستهدف في النهاية تحويل سلطنة عمان إلى مركز جذب استثماري عالمي بالمنطقة. والتوجه نحو مصادر جديدة للدخل القومي بدلًا من الاعتماد الكلي على العائدات النفطية.
على أثر ذلك؛ شرعت الحكومة العمانية في إعداد البرامج والخطط التي تتطلع إلى إعادة هيكلة الاقتصاد القومي. بالاعتماد شبه الكلي على برامج تطوير الصناعة في عمان وأولها تحويل اقتصاد السلطنة الصناعي من اقتصاد معتمد بشكل أساسي على الآلات الهيدروكربونية. إلى اقتصاد صناعي يعتمد اعتمادًا كبيرًا على الأنظمة التكنولوجية الأحدث.
وإبرازًا لبدء الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عمان واقعيًا؛ أحدثت الحكومة الكثير من التغيرات المعلنة على البنية الهيكلية لعدد كبير من القطاعات الاقتصادية المختلفة. بما فيها قطاع عقارات في عمان
كما أعلنت في نفس العام 2016م عن حوالي 121 مشروع اقتصادي في مجالات مختلفة، من ضمنها قطاع التصنيع. أحد أبرز هذه المجالات: السياحة والخدمات اللوجستية والتوظيف المالي.
وذلك للفت الأنظار إلى حجم التغيرات في قطاعات الأعمال التي تتطلع إليها السلطنة، وجذبًا للمستثمرين الصناعيين الدوليين إلى الاستثمار في السلطنة بعدما تأكد لهم بصورة حقيقية حجم التطور التكنولوجي فيها. والذي يعد واحد من الأعلى معدلات بمنطقة الخليج كلها.
آثار الثورة الصناعية الرابعة
من الناحية الواقعية؛ فإن آثار الثورة الصناعية الرابعة المنتظرة ستتعدد وتتنوع بالعديد من القطاعات والمجالات الخدمية والتجارية. من أهمها وأبرزها مثلًا:
قطاع الرعاية الصحية
كما لعبت الثوره الصناعيه الرابعه في سلطنه عمان دورًا محوريًا في خفض تكاليف الرعاية الصحية للمواطنين، من خلال توفير أحد التقنيات الطبية وأدقها. مما ساعد في إجراء الفحوصات الطبيبة والعمليات الجراحية المعقدة داخل السلطنة، بدلًا من تلقي العلاج بالخارج. وهو ما انعكس أيضًا على تحسن معدلات الرعاية الصحية في عمان والحد من انتشار الكثير من الأمراض الحادة والمزمنة.
قطاع الاتصالات
كما أسهمت الثورة الصناعية الرابعة العمانية في اتجاه الحكومة نحو تدعيم البنية التحتية لقطاع الاتصالات. عبر توفير أحدث شبكات الاتصال وأسرعها في كل مدن عمان وقراها، فضلًا عن إنشاء مختبرات الإنترنت الشبابية للمهتمين بمواكبة التطور التقني العالمي من رواد الاعمال العمانيين.
قطاع الشركات الناشئة
أصبحت عناصر ومقومات الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عمان ركن ركين من ازدهار قطاع الشركات الناشئة واستثمارات رواد الاعمال الشباب بالسلطنة. حيث ساهمت جودة التقنيات المتطورة التي وفرتها الدولة في التمكين من خفض أعداد الموظفين في المشاريع الناشئة والصغيرة. ومن ثَم انخفاض تكاليف الإنتاج، وعدم الحاجة إلى مبالغ تمويل ضخمة.
كما أفادت الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في الأعمال في تحليل بيانات الأسواق المختلفة بدقة أكبر بكثير بالمقارنة مع العنصر البشري، وبالتالي اتخاذ خطوات صحيحة وجادة نحو النمو الاستثماري.
إلى هنا يكون موقع سكن العقاري قد استوفى لكم معلومات أساسية ومهمة عن الثورة الصناعية الرابعة في سلطنة عمان ونشأتها وآثارها الإيجابية التي انعكست على مجتمع الأعمال العماني