السيب هي واحدة من مدن عمان المميزة وأحد الولايات العمانية صاحبة السحر الخاص المؤثر في السياحة في عمان بل وتوجيه سوق العقارات فيها من خلال تزايد الطلب على شقق للايجار في مسقط أو عقارات عمان للبيع في السيب.
ذلك بجمعها عدة بيئات طبيعية مختلفة؛ أهلتها للازدهار والتميز بين كل محافظات عمان بالعديد من الأنشطة الاقتصادية والسياحية. علاوةً على كونها بالأساس صاحبة تاريخ عريق وحافل بالأحداث التي أثرت بشكل مباشر في تاريخ السلطنة عامةً وتاريخ منطقة الخليج ككل.
كما خلفت وراءها تلك الأحداث العديد من المواقع الأثرية والشواهد القديمة التي ما زالت رافدًا من روافد الولاية. كما تمتاز بموقعها الساحلي الخلاب بشواطئ رملية ممتدة على الخليج العربي. ومن ثَم هي همزة وصل بين حضارات المنطقة والحضارات المحيطة.
معلومات عن ولاية السيب في سلطنة عمان
تمتلك ولاية السيب عمان مقومات العيش الرغيد المرتكز على الخدمات العصرية الجيدة والتنوع الاقتصادي المزهر. مما جعلها وجهة قوية للهجرة الداخلية، خصوصًا بين فئة الشباب العماني الباحث على فرص حياتية أوفر للتعليم والعمل. وكذلك الهجرة الخارجية بتزايد أعداد الوافدين إليها من كل الجنسيات العربية للبحث عن مستوى معيشي أفضل.
موقع ولاية السيب في عمان
تتبع ولاية السيب محافظة مسقط الكبرى، وليس مدينة مسقط العاصمة، حيث تقع على طرف المحافظة الشمالي. بمسافة لا تتعدى كيلومترات محدودة شمال غرب العاصمة مسقط.
كما تطل بالكامل على ساحل بحر عمان، وتحدها ولاية بركاء من الشمال، وولاية بدبد من الجهة الجنوبية الغربية. وولاية بوشر من الجهة الجنوبية الشرقية.
عدد السكان
واحدة من أسباب ازدهار سوق العقارات في السيب وزيادة الإقبال على شقق للايجار وعلى عقارات عمان بالسيب بيعًا وشراءً أنها من أقل المدن العربية كثافة سكانية.
فمع مساحتها الضخمة وتنوعها البيئي لا يناهز عدد سكانها سوى 471 ألف نسمة تقريبًا. بحسب التعداد السكاني الأخير بالعام 2020م، وهو ما انعكس على تمتعها بالهدوء.
والأهم التجاوب الخدمي للبنية التحتية مع عدد السكان بدون ضغوط في الاستعمال تزيد من تفاقم مشكلات المعيشة هناك.
أصل التسمية باسم ولاية السيب مسقط
بحسب المصادر التاريخية؛ فإن ولاية السيب مسقط كانت تُعرف في التاريخ باسم ولاية دما. ثم تغير اسمها إلى السيب تعبيرًا عن واقع انسياب المياه فيها. سواءً انسياب مياه بحر عمان الذي تطل عليه، أو انسياب مياه العيون الطبيعية للمياه الجوفية المتفجرة في وديانها وسهولها الخصبة.
خريطة ولاية السيب
خريطة الولاية العمانية توضح تبعية ما يقارب الـ 59 حاضرة وقرية لها، جغرافيًا وإداريًا. بل إن من تلك الحواضر والقرى ما ساهم في تشكيل الولاية من قبل حتى تأسيس السلطنة بوضعها الراهن.
أو كما يقال موجودة وقائمة من قبل الدولة، على رأسها بالطبع السيب القديمة التي تعد محور الارتكاز الجغرافي الذي تنامت من حوله الحواضر والقرى العمانية الأخرى التابعة للولاية. ومن ثَم تشكل الولايات الأخرى؛ فالمحافظات العمانية.
ومما يتبع ولاية السيب أيضًا وصاحب شهرة تاريخية وخدمية واقتصادية وعقارية وسياحية:
- محلة السوق.
- الخوض والخوض الجديدة.
- محلة آل يوسف.
- محلة القلعة
- ومحلة سور.
- الموالح الشمالية والجنوبية.
- محلة وادي البحايص.
- ومحلة البوسعيد.
- بالإضافة إلى محلة الشريجة.
- المعبيلة الشمالية والجنوبية.
- حلة الرحبين.
- خريس العوامر.
- الرسيل، الشرادي.
- خريس الحبوس.
تطور السيب مدنيًا
شهدت ولاية السيب على مر تاريخها ازدهارًا مدنيًا ملحوظًا في شتى مناحي الحياة. وأبرزهم التقدم والتوسعة العمرانية، ولا سيما في العهد البوسعيدي.
حيث ساهم تفرد مقوماتها وتعدد بيئاتها وتمركز واحتراف أهلها العديد من الأنشطة الاقتصادية خاصةً الزراعة والسياحة والصيد والتجارة. كما تمتاز بموقعها الجغرافي القريب للعاصمة مسقط وفي قلب محافظة مسقط الكبرى
حيث ساهم كل ذلك في إقدام السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله على منحها الأولوية القصوى منذ يومه الأول لاعتلاء عرش البلاد.
فُخطط لأن تكون ولاية السيب واحدة من ركائز الاقتصاد العماني عبر تأسيس نهضة مدنية حديثة على أرضها. فأقيمت هناك العديد من صور الخدمات والمرافق، أبرزهم جميعًا:
- جامعة السلطان قابوس
- مطار مسقط الدولي
- فضلًا عن العشرات من المراكز الحكومية لخدمة المواطنين والأسواق والمراكز التجارية والفنادق والمنتجعات… إلى آخر كل ما يمكن أن يُستغل في نهضة السلطنة ويتماشى مع المقومات المتعددة لولاية السيب مسقط
السياحة في السيب
لعل النهضة العمرانية وما تبعها من ازدهار لسوق عقارات عمان السيب بتنامي طلبات اقتناء شقق للايجار وللتملك في الولاية. لعل ذلك حصيلة رسمية لمقومات السياحة في مسقط والتي تتعدد لتشتمل كل الأنواع تقريبًا.
فإذا أردنا تقييم الولاية من حيث ما تملكه من أماكن سياحية طبيعية. فإننا سنتعرف على ما يقارب 50 كيلومتر مربع من مساحة الشواطئ الرملية الخلابة والجميلة. وكذلك المخدومة بكافة وسائل الترفيه الحديثة.
إلى جانب عشرات الأودية الطبيعية الجميلة المناظر، والتي تتداخل فيها الجبال الشاهقة بالسهول الخصبة والتكوينات المائية الطبيعية شلالات وبحيرات، أشهرها أودية:
- الحية
- سورين
- عبودة
- اللوامي
- الخريس
- لعبة
- الخوض
- العرش
وهي مقرات رائعة للترفيه العائلي بجاهزيتها بالألعاب والخدمات ووسائل التنقل.
من مقومات ولاية السيب الطبيعية أيضًا مجموعة جزر الديمانيات التي صارت محمية طبيعية تتعدد عليها وحولها مئات الأنواع من الشعاب المرجانية الطيور والسلاحف النادرة والغريبة.
أما أثريًا؛ فتضم الولاية مجموعة مناطق تاريخية شهيرة وعريقة القدم، مثل قرية الخوض مثلًا التي تتعدد فيها آثار الحصون والقلاع القديمة. فضلًا عن مقوماتها الطبيعية الخلابة، بجانب سور جما البالغ من العمر 200 عام، سور الراوية الذي تم بناؤه منذ 150 عامًا وأكثر.
وعلى هذا التفوق السياحي؛ عشرات متنزهات السيب واقل اسعار الشقق في عمان بالولاية. كما يوجد الفنادق والمنتجعات والمولات العصرية الفاخرة والأسوق الشعبية التراثية كالسيب والخوض والمعبيلة وسوق السمك.
المصدر: منصة سكن