السياحة قرية كمزار واحدة من أهم الشواهد على التميز السياحي الذي تتمتع به سلطنة عمان بين أقرانها من الدول الخليجية. فعلى الرغم من صغر مساحة هذه القرية، ومن قلة عدد سكانها.إلا أن طبيعتها الجغرافية منحتها تميزًا وسحرًا لا مثيل له. يكفي أن تستيقظ صباحًا لتفتح عينيك على مضيق هرمز مثار الصراعات الدولية والإقليمية. وإذا ما التفت للجهة الأخرى فستُبهر عينيك سلسلة الجبال الممتدة والمتغيرة الارتفاعات.
هذا الدليل يأخذكم في جولة سريعة للتعرف على أهم المعلومات عن قرية كمزار من موقع، سكان القرية ولغتهم، أهم معالم السياحة في كمزار. كما تأخذكم منصة سكن العقارية للتعرف كذلك على أفضل وأرخص شقق للايجار في مسقط أفضل فنادق مسقط وأقلها سعرًا، وغيرها من عقارات و فلل للايجار في السيب وشقق للبيع في مدن عمان المختلفة .. فقط تابع تقريرنا.
معلومات عن قرية كمزار
كمزار قرية صغيرة تقع في أقصى شمال سلطنة عمان وتحديدًا في منطقة رؤوس الجبال بإطلالة مباشرة على مضيق هرمز. وهي إداريًا تتبع ولاية خصب احدى ولايات محافظة مسندم، والتي تعد واحدة من أكثر المحافظات العمانية حظوة بمكانة سياحية مرموقة.
حيث تشهد إقبالًا كثيفًا من السياح على مدار العام لمناخها البديع. ولكثرة واختلاف طبائع ما تملكه من اماكن سياحيه عمان بين الطبيعية والساحلية والأثرية والترفيهية.كما تعد كمزار على صغرها واحدة من مقومات مسندم السياحية، حيث موقعها البعيد جدًا عن المدن يُهيئ الأجواء لأنشطة استرخائية ورومانسية عديدة في أحضان الطبيعة المتناغمة هناك بعناصرها الثلاث. البحر والجبل والوادي الخصيب.
فضلًا عن أنها في قلب منطقة ذات أهمية جيوسياسية عالمية، هي منطقة مضيق هرمز أهم ممر بحري عالمي، وأحد رموز المشاحنات الدولية بالمنطقة العربية.كما فرضت هذه الطبيعة الجغرافية عزلة مدهشة لقضاء أوقاتًا رومانسية ومريحة للنفس ومُصفية للذهن من تقلبات وتوحش المادية الحديثة.
فيكفي أن السبيل الوحيد لبلوغ قرية كمزار يتمثل في الإبحار بالمراكب، حيث يمكن استقلال القوارب السريعة التي تنطلق من مدينة خصب أقرب مدن عمان للقرية. وهي الرحلة التي تستلهك نحو الساعة من الزمان للوصول.أو الصعود على متن أحد السفن الشراعية التقليدية المعروفة محليًا باسم الـ “داو”، والتي تنطلق من خصب أيضًا، ولكنها تستغرق للوصول حوالي ساعتين ونصف.
سكان قرية كمزار ولغتهم
انعزال القرية في وادي جبلي ضيق بين ساحل البحر ورؤوس الجبال ساهم في تقلص عدد سكانها عامًا بعد آخر بالهجرة نحو المدن والولايات الأكثر تحضرًا.ولذلك لا يزيد تعداد سكان القرية في وقتنا الراهن وبحسب آخر الإحصائيات العمانية الرسمية على الثلاثة آلاف نسمة. جميعهم من عشيرة واحدة ونسل واحد ينحدر من قبيلة الشحوح التي تعد واحدة من أهم وأقدم قبائل العرب. فهي صاحبة أمجاد وملاحم عبر تاريخها الممتد.
استوطن هؤلاء هذا الوادي الواقع في قلب الصحراء الصخرية على مسافة تبلغ نحو 100 كم من أقرب مدينة حضارية للقرية، والمحصور بين الساحل والجبل. فبنوا بيوتًا متقابلة على جانبي الوادي المنحدر من ناحية الجبل ومتجه ناحية البحر. حتى وصل عددها الآن نحو 250 بيتًا متقابلين على النحو الذي لا يسمح بالتوسع الأفقي مرة أخرى.هم أيضًا أصحاب لغة خاصة، هي اللغة الكمازرية الخليط ما بين أبجديات مختلفة، منها العربية والهندية والفارسية والإنجليزية والبلوشية.
كما يرجع ذلك التنوع إلى تعدد الأعراق التي استقرت بالمنطقة منذ القدم. وفضلت السكن فيها. ورغم هجرتهم وخروجهم من المكان منذ سنين طويلة إلا أن موروثاتهم الاجتماعية والثقافية لا تزال باقية، ومنها أثرهم في اللغة.
اكتشف مع موقع عقار عمان و أفضل فرص الاستثمار العقاري المميزة في سلطنة عمان، حيث يتيح لك الوصول إلى مجموعة رائعة من شقق للبيع في عمان وفلل للبيع في مسقط . استثمر بذكاء في سوق العقارات بعمان واستفد من الفرص الواعدة التي تقدمها هذه الأسواق المتنامية، مع توفر العديد من الخيارات المتنوعة والمثيرة.
السياحة في كمزار
شأن قرية كمزار السياحي شأن مدن سلطنة عمان كلها؛ فالسلطنة التي تجمع بين جنباتها المقومات الفريدة التي تجذب وتستقطب الآلاف كل عام. كمزار أيضًا كذلك. وقد ذكرنا أن بدايات الروعة السياحية بارزة من كيفية الوصول إليها؛ لأن الإبحار بحد ذاته نشاطًا سياحيًا مسليًا ومبهجًا.ثم تأتي طبيعة السكان الودودة السمحة الضيافة فتزيد تألق المكان وتحبب زيارته، فأهل كمزار على قدر كبير من البساطة وحسن العشرة والترحاب بالضيوف.
أما من حيث ما يمكن ممارسته هناك؛ فإن كمزار شبهها الزوار الأجانب بـ نرويج الجزيرة العربية. ذلك لكونها تشكل جيبًا ساحليًا ضيقًا وصغيرًا ينبت من شبه جزيرة مسندم وتفصله عن باقي مدن عمان صحراء صخرية تمتد أيضًا في اتجاه دولة الإمارات.وهو ما تتنوع بواسطته البيئات، وبالتالي تتعدد ممارسات المغامرة والاستكشاف التي يمكن ممارستها. فالساحل جاهز بأخوار وخلجان صخرية تزيد من صفاء المياه وهدؤها. وهو ما يزيد متعة السباحة والتجديف والتزلج على الماء.
وعلى الجهة الأخرى من القرية تقف رؤوس الجبال شاهقة تنتظر عشاق مغامرات التسلق، وفي أسفلها الوادي المنبسط الذي يسمح بفاعليات التخييم وتجربة عيش البدو في الصحراء. ويتميز هذا الوادي بالتحول إلى متنزه أخضر طبيعي طوال فصل الشتاء حيث تنبت العديد من أنواع النباتات والأشجار البرية تلقائيًا بفعل غزارة هطول الأمطار.
المصدر: منصة سكن