تبحث عن شقق للايجار أو للبيع؟ إذًا عليك أولًا التعرف على وكيل العقارات أو كما يُطلق عليه سمسار العقارات وما يجب التمتع به من مهارات.
مهارات وكيل العقارات هي بطاقة التعارف التي يقدمها لزبائنه من البائعين والمشترين. كما أنها مرتكزات الاختيار والمفاضلة في التعامل مع أحدهم وتجنب الآخر. تبعًا لما يتصف به سوق عقارات للبيع في عمان من التغييرات المتواترة.
فضلًا عن التنوع الكبير في الأنماط كل بيوت للايجار أو اراضي للبيع في عمان معمارًا وجغرافيا وأسعارًا ومستهدفات نهائية. وكلها من العناصر التي تحتاج إلى ثبت ثقة خبير قادر على التعامل معها من ناحية. وعلى إفادة نفسه وعملاءه من ناحية أخرى.
وظيفة وكيل العقارات في عمان
لقد تغير سوق العقارات العماني وتطور بصورة ملحوظة، سواءً من حيث الشكل أو من حيث المضمون. ولقد لامس هذا التطور شكل الوكيل العقاري عما كان عليه في الماضي.
فقديمًا كان شكل سمسار العقارات الفرد العادي هو الشائع، وفرض هذا الشكل نوعًا من الارتجال وعفوية العرفية في الاختيار والتعامل، وحتى تحديد نسبة العمولة النقدية الخاصة به عقب منحك شقة للايجار أو للبيع.
أما الآن؛ لا زال هذا الشكل البدائي موجودًا وعاملًا في سوق عقارات عمان بكل محافظاتها ومدنها. وأُلحق به الأشكال المستحدثة الجديدة. شركات التطوير العقاري – شركات تسويق العقارات – وكيل عقاري في عمان.
وجميعهم كيانات استثمارية معترف بها قانونًا، وأضحت طريقة التعامل معهم مختلفة ومتعددة الأوجه. تبعًا لتعدد واتساع ما تمتلكه من المهارات الأساسية لوكيل العقارات وما تحوزه من صلاحيات مستجدة.
بالطبع هذه الأشكال الجديدة المختلفة عن السمسار العقاري التقليدي تبعها وظائف جديدة أيضًا. ولكن تبقى الوظيفة الأساسية المكلة إليهم هي الأصعب والأضخم والأكثر طلبًا لمجموعة من المهارات الشخصية والمهنية. وهي مهارات وكيل العقارات التي من شأنها تصنيفه ضمن الأفضل أو .
هذه الوظيفة هي عرض وطلب العقارات أو غرفة للايجار والبيع بالسوق سواء كان عقار للبيع والشراء. وهي مهمة وظيفية شاقة، وتحتاج إلى التمرس الطويل لاكتساب أهم وأدق تفاصيلها.
المهارات المطلوبة في وكيل العقارات
المهارات الأساسية لوكيل العقارات في عمان أو في غيرها تتوزع على تصنيفين رئيسيين: مهارات أو سمات شخصية، مهارات فنية مهنية:
أولًا: السمات والمهارات الشخصية
وهي مجموعة المهارات الداخلة في بناء السمعة والسيرة الذاتية القوية والجاذبة لتعامل الناس معه. وهي لا تنفصل أبدًا عن المهارات الفنية الوظيفية، بل تعد القاعدة الأساسية التي ينبني عليها العمل العقاري إجمالًا، أبرزها:
النزاهة والشرف والمصداقية
طبيعة عمل وكيل العقارات تفيد بأنه وسيط بين طرفين مقابل أجر، وليس ثمة شك في أن أحدًا سيوظف شخصًا غير أهل للثقة. أو غير جدير بالاحترام.
بل إنه من المستحيلات التي لا يختلف عليها اثنان، خاصةً وأن عمليات بيع وشراء العقارات هي بالضرورة عمليات مصيرية للطرفين. مهما اختلفت الأهداف النهائية للعملية.
فالبائع والمشتري سواءً استهدفا الاستثمار باستغلال العقار كوعاء ادخاري. أو استهدفا المعيشة الكريمة في عقار يمثل منزل العمر في عمان.
فإنهما في حاجة إلى وكيل عقارات صادق وأمين، وكذلك مخلص لطرفي العملية البيعية بإيجاد السعر الأعلى للبائع كما يحب. وإيجاد المواصفات الفنية والسعرية والجغرافية للمشتري.
كما يرغب بشفافية كاملة وبدون تغليب لمصلحته الشخصية على مصلحة الطرفين، أو الميل ناحية طرف والجور على الطرف الآخر.
القدرة على التفاوض والإقناع
التفاوض والإقناع مهارة شخصية إن لم ترتكز على أساس من النزاهة والمصداقية الأخلاقية. فستتحول إلى محض كذب ومراوغة تنفر الجميع من التعامل مع الشخصية.
علاوةً على أنها تُكتسب بالدربة وطول التمرس والوقوف على أرضية صلبة من البيانات والمعلومات العقارية الصحيحة. وبالتالي يحتاج تشبع شخصية وكيل العقارات في عمان بها إلى مجهود ودراسة.
ولكن ما إن ترسخت فعلًا وصار صاحبها معروفٌ بإجادتها؛ حتى تهافت عليه العملاء بائعين ومشترين.
مهارات التواصل
مهارات التواصل جزء لا يتجزأ من مهارات وسيط العقارات الإجمالية، وبالأخص الشخصية. فالكثير يمتلك الخبرة والمعلومات والبيانات العقارية السليمة والمحدثة. ولكن قليلون من لديهم ملكة توصيل تلك المعلومات إلى الغير على نحو رائق وواضح.
ويندرج تحت مهارات التواصل أيضًا القدرة على استجلاء واستيفاء احتياجات ورغبات ومتطلبات العميل. سواءً أكان بائعًا أم مشتريًا لعقار، لأن في ذلك قوة في وفاعلية في التواصل.
حيث ينتج عنها دقة توجيه الزبون نحو أفضل خيار عقاري ضمن المتاح في حالة الشراء. وأفضل سعر ممكن في حالة البيع.
بينما انتفاء هذه القدرة سيلحقه بالضرورة هروب العملاء من التعامل مع الوسيط، لأنه يضيع أوقاتهم وجهدهم في ترشيح ومعاينة العقارات لا تلبي تطلعاتهم، أو يحاول الإقناع بأسعار بيع لا تصل إلى الحدود المعقولة.
القدرة على الاستجابة السريعة وعدم المماطلة
من ناحية أخرى؛ تتضمن مهارات التواصل القدرة على الاستجابة السريعة وعدم المماطلة، ففي كثير من الأحيان يكون البائع أو المشتري في عجلة من أمره لظروف خاصة، ووسيط العقارات المحترف هو القادر على التلبية السريعة وإتمام عملية عقارية متكاملة بدون أي خسائر لأطرافها، وتلك السمة يدخل في ترسيخها أيضًا المهارة الشخصية التالية.
القدرة على بناء العلاقات
أساس عمل وشهرة وكلاء العقارات ما يمتلكونه من قاعدة بيانات خاصة بهم. وهي القاعدة التي ولابد أن تتنوع وتختلف فيها المنشآت العقارية، موقعًا ومساحةً ونمطًا وغرضًا وسعرًا. حتى إذا حضر إليهم مشترون كانوا على أهبة الاستعداد بعدة خيارات متنوعة.
تلك الجاهزية العملية لن تتحقق على أرض الواقع فعليًا إلا من خلال بناء شبكة علاقات عقارية قوية مع الملاك. سواءً كانوا أفراد أو شركات تطوير عقاري، أو حتى مكاتب مقاولات عامة وإنشاءات.
لا سيما في المنطقة الجغرافية المختص بها الوكيل وظيفيًا، وكلما توثَّقت وتوطدت العلاقة بين وكلاء العقارات في عمان وبين الملاك. كلما توافرت لهم أدق التفاصيل والمعلومات عن العقار محل البيع.
وبالتالي يسهل عرضه بالسوق واجتذاب المشترين له بالسعر المناسب. وعليه أيضًا تحصيل عمولة السمسرة بالقيمة وفي الموعد المحددين.
ثانيًا: المهارات الفنية المهنية لوكلاء العقارات
وهذه تدخل في صميم التخصص، والأصل في اكتسابها طول الخبرة وتنوع التعامل في سوق عقارات عمان المحلي.
الإلمام بمستجدات سوق العقارات
الاستثمار العقاري من الأنشطة الاقتصادية الخاضعة لتحكمات العولمة الاقتصادية. بمعنى أن ما يحدث من متغيرات بالسوق العقارية العالمية سنعكس أثره بلا شك على سوق عقارات عمان بجانب متغيرات السوق المحلية نفسها.
على هذا الأساس سمسار العقارات ملزم بالإلمام الكامل بكل ما تشهده الأسوق العقارية من متغيرات. لأن في ذلك قدرة الإلمام بالأوضاع الاقتصادية وتخمين مستقبلها، وقدرة على ترشيح أنسب الخيارات. وترجيح أفضل أوقات بيع العقار والشراء.
وبخاصة مع الزبائن مستهدفي الاستثمار وليس المعيشة، فمثل تلك المهارة تميز وكيل عن وكيل وتتدخل مباشرة في حجم الإقبال عليه. لأنه في الأصل مستشار استثماري للزبائن بمن فيهم راغبي السكن.
الإلمام الكامل بالحي أو المنطقة التي يعمل بها
لا يمكن الوثوق في وكيل عقاري يجهل معروضات العقارات سعرًا ومواصفات معمارية بالمنطقة أو بالمناطق التي يعلن عن نفسه فيها.
ولذا لازمًا عليه الإلمام بكل صغيرة وكبيرة متاحة بالمنطقة أو الحي أو المدينة التي يعمل بها. وإن عرض نفسه كشركة تسويق عقاري عليه معرفة كل التفاصيل عن معروضات العقارات في كامل أرجاء السلطنة وإلا صار مفتقدًا لمهارة وظيفية أساسية وفي صميم الكفاءة والتميز.
إنشاء قاعدة بيانات
ذكرنا في سمة القدرة على بناء العلاقات أنها الأساس في القدرة على اكتساب مهارة وظيفية أساسية للتميز والسمعة الحسنة. وهي تأسيس وإنشاء قاعدة بيانات تجمع كافة المعروضات ومواصفاتها الدقيقة.
كما تعلم بشكل ظاهر تفاصيل أي عملية بيع أو شراء منزل تمت بالمنطقة الجغرافية محل العمل. فبدون هذه القاعدة من البيانات لن يتسنى للوكيل العقاري إنجاز أي مهمة بيع أو شراء تسند إليه.
وأخيرًا، فأن التعرف على المهارات الأساسية لوكيل العقارات بشقيها الشخصي والوظيفي من الضرورات على كل من يفكر في دخول معترك السوق بيعًا أو شراء. لكي يحظى بتعامل مثالي وتجربة استثمارية صحيحة مع مسوق عقاري خبير.