عند اتخاذ قرار البحث عن شقق للييع في مسقط أو في أيا من مدن عمان فإن المفاضلة بين شراء بيت قديم في عمان أو بناء بيت جديد أو شراء منزل جاهز . ليست مفاضلة ترتبط بالهيئة السكنية وجودة المعيشية وفقط. بل هي قرارات استثمارية هامة وفي صميم تنمية المدخرات الشخصية.
فبحسب الاختيار إما أن تتحقق عوائد مالية على أصل رأس المال المستثمر في شراء منزل عمان وإما العكس، حيث الخسائر ومرور سنوات لا يُكتسب فيها سوى سكن المنزل فقط.
من هنا يأتي السؤال، هل الأفضل بيت قديم ام شراء عقار جديد؟ والإجابات عديدة. وترتكز كلٌ منها على معايير واعتبارات شخصية ومالية وعقارية.
ولذلك القرار النهائي يتسم بالخطورة الاستثمارية ويتطلب التأني والتخطيط. فضلًا عن أن شراء بيت قديم عمان أو بناء منزل حديث عمان يتدخل مباشرة في رفاهية السكان وآليات معيشتهم وارتفاع قيمة العقار مستقبلًا.
بيت قديم في عمان ام بناء بيت جديد، أيهما الأفضل؟
تحت هذا العنوان يُقسّم خبراء تطوير عقارات عمان المعايير والأسس التي تحكم الاختيار من بينهما إلى ثلاثة تصنيفات رئيسية هي:
هل تُفضل السكن في مجتمع عمراني جديد أم في حي قديم؟
حيث إن الفارق شاسع ما بين سكن بيت قديم في عمان وبين السكن بيت جديد في عمان مهما اختلفت المدينة، ويظهر ذلك في:
- البيوت القديمة ولا شك ستتواجد في أحياء قديمة ممتدة العمر بالفعل. وعلى الرغم من جاهزية تلك الأحياء بكافة المرافق والخدمات. إلا أن البعض قد لا يفضلها في السكن، ويسعى إلى الانطلاق نحو الأحياء والمجتمعات العمرانية الجديدة الناشئة. لكون الأولى تعاني الزحام، أو قد صارت مكتظة بالبشر حد التُخمة.
- الأنماط المعمارية التي تميز البيوت القديمة في عمان قد لا تتناسب مع الأذواق الجديدة. فهي طرازات مباني استوحيت بالضرورة من عصر تشييدها. فكانت هي الموضة السائدة وقتها. ولكن الآن صارت في عِداد التراثية التقليدية، وهو ما لا يفضله البعض الذي يتطلع إلى سكن عصري يتميز بالخطوط المعمارية الحداثية في مخططات التشييد. وبالتأسيس للكماليات المعاصرة في الديكورات والملحقات.
حالة العقار
من ضمن المعايير التي لابد من الارتكاز عليها عند المفاضلة والإقرار باختيار بيت قديم جاهز البناء، أو اختيار بناء منزل حديث في عمان معايير الحالة الفنية الكاملة للعقار، وهذه بطبيعتها تشتمل على:
موقع العقار
ويُقصد بها علاقة العقار بمحيطه؛ فمن المعلوم أن الأحياء القديمة مختلفة الأشكال، فليست كلها شعبية، بل منها الراقي والهادئ حتى مع الاكتظاظ بالسكان، ومنها الشعبي الكثيف الضوضاء ذو الشوارع والمرافق التي بلغت من القدم عتيا. وأبرز أمثلتها أحياء وسط المدينة. وهي مواصفات جغرافية جيدة لدى البعض. وسيئة عند آخرين، ولذلك تدخل في الحسبان عند الاختيار ما بين النوعين.
جودة العقار (زمن الإنشاء)
بيت قديم في عمان وصف قد ينطوي على عقار ساءت مواصفاته الفنية وصار قديمًا وشيك التهدم. وقد يكون قديم زمن الإنشاء ولكنه ما يزال يحتفظ بصلابته وقوته وبقية ممتدة من عمره الافتراضي.
وبالمثل بالنسبة للحالة الجمالية الداخلية من حيث الديكورات والكماليات المضافة كالأبواب والنوافذ وباقي التشطيبات للسباكة والكهرباء إلى غيره.
مساحة المنزل
الذي تشتهر به عقارات للبيع في عمان القديمة اتساع المساحات وتعدد الغرف المنفصلة. فقد كانت هذه سمة أساسية في العمران التقليدي بكل ولايات ومحافظات السلطنة. وهو ما لم يختفي مع عقارات عمان الحديثة.
ولكن ليس على نفس الوضعية في المنازل القديمة، وتلك ميزة يراها البعض أولوية هامة ويمكن أن يحصر الاختيار على أساسها فقط.
إطلالة العقار
السمة الجامعة لأغلبية في فلل للبيع في مسقط ومعظم مدن عمان القديمة عدم الاهتمام بالإطلالات إلا نادرًا جدًا. فنجد البيوت صاحبة العمر الطويل بإطلالات على شوارع جانبية أو شوارع ضيقة.
ويلاحظ ذلك جدًا في أحياء وسط المدينة، فقد كانت الحميمية الزائدة بين الجيران تحول دون اعتبار الشارع الكبير حاجة سكنية ضرورية.
فضلًا عن ان تلك الأحياء غالبًا ما نشأت بدون مخططات عمرانية محكمة التفاصيل. ولذلك تكثر الحواري والأزقة والشوارع الضيقة.
على عكس الأحياء الجديدة والمجمعات السكنية الحديثة التي تخطط للإطلالات كما تخطط للمنزل.
الميزانية المقررة لشراء المنزل
على الرغم من أهمية المعايير السالفة الذكر، إلا أن المرتكزات والمعايير المالية حقيقةً هي الأساس الأقوى في الاختيار ما بين بيت قديم وبيت جديد.
فقبل الإقدام على شراء منزل في عمان أو حتى شراء شقق عمان يضع المشتري ميزانيته المالية المناسبة لهذا الغرض.
وبالتالي هو محكوم بحدودها العليا والدنيا عند المفاضلة والاختيار، أو بمعنى آخر. إنه لن يقرر اختيار منزل ما وهو لا يملك ثمنه، ولذلك أُعد هذا المعيار أول المعايير وأهمها.
وعلى الرغم مما ذكرناه عن طبيعة الأحياء القديمة من حيث العمر والاكتظاظ بالسكان، وبالضرورة تقليدية المعمار والإطلالات فيها. إلا أن اسعار الشقق في عمان في الغالب أعلى من الأحياء الجديدة.
ومحتمل أن تكون تلك الصفة قائمة على تمتع الأحياء القديمة بكل ما يمكن احتياجه من مرافق وخدمات تعليمية وصحية وتجارية وترفيهية.
بل وحتى شراء بيت قديم في عمان بغرض هدمه نهائيًا واستغلال الأرض في تشييد عقار جديد ستتصف العملية برمتها بارتفاع التكاليف بالمقارنة مع سعر بناء منزل جديد أو شراء منزل عمان جديد في حي ناشئ أو كمبوند سكني معاصر.
العائد على رأس المال
منزل في عمان حديث البناء وحديث الموقع يحكم بارتفاع العوائد الاستثمارية عليه مع البيع أو مع الإيجار عند انتعاش سوق عقارات عمان وكثرة الطلب.
وقد يتحقق هذا الارتفاع في غضون سنوات قلائل، بشرط أن يتم البناء والتشييد في أوقات استقرار أسعار مواد وخامات البناء والتشييد. وهي الأسعار التي بطبيعتها غير مستقرة ولها قفزات عالية متأثرة بكل صغيرة وكبيرة في سوق العقارات العالمي.
فإن كان التشييد في أوقات ذروة الأسعار سيحقق عوائد لا شك، ولكن على مدى زمني أبعد.
وعلى الجانب الآخر؛ ستظل العقارات العمانية القديمة الواقعة في الأحياء والمناطق العامرة بما تتصف به من مساحات كبيرة والقيام في مناطق متكاملة ومستقرة الخدمات والمرافق أكثر تحقيقًا للعائد الاستثماري.
ولكن بوتيرة أبطأ. ويرجع ذلك إلى أنها الأجدر في الاستغلال التجاري عن طريق الإيجار أو تحويل شقق عمان بالعقار كله إلى وحدات إدارية وخدمية وطبية يسهل ترويجها للجمهور لاحقًا.
ومن هنا نجد أن لكل مميزاته وعيوبه من الناحية الاستثمارية وتحقيق أرباح منطقية على رأس المال الأصلي المبذول في سعر العقار. وبما أن العقارات في أساسها أوعية ادخارية يستهدف من وراءها تنمية رؤوس الأموال. فإن هذا المعيار أصيل في الاختيار.
وأخيرًا، فإن معايير المفاضلة والاختيار ما بين بيت قديم وبين بناء منزل في عمان من التشابك والتعقيد بمكان. ولذلك تستوجب التؤدة في التفكير والأخذ القرار بتأني بعد الإلمام بجميع الزوايا المعمارية والجغرافية والمالية. والنظر فيها بتدقيق، لأنها معايير مُركبة متداخلة في بعضها البعض.